أفضل الممارسات لسياسة الاتصالات: التأهب للكوارث والطوارئ

في حالة الطوارئ ... أهمية وجود خطط لإدارة الكوارث والطوارئ لشبكات وخدمات الاتصالات

يمكن أن تتخذ حالات الطوارئ الوطنية أشكالا عديدة وكثيرا ما تحدث دون سابق إنذار.

وتكنولوجيات الاتصالات ضرورية في إدارة الكوارث والحد من المخاطر، حيث توفر تدفق المعلومات في الوقت المناسب لتيسير اتخاذ القرارات، فضلا عن تنسيق جهود الإنعاش والاستجابة أثناء حالات الطوارئ.

ومع ذلك، في الوقت الذي تكون فيه هذه الاتصالات بالغة الأهمية، كثيرا ما تتعرض البنية التحتية للاتصالات أيضا للضرر. إن وجود خطط قوية لإدارة مرونة البنية التحتية وخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية في حالات الطوارئ والكوارث أمر ضروري لبدء الانتعاش بأسرع وقت ممكن وبأكبر قدر ممكن من الكفاءة.

تخطيط إدارة الكوارث

وكما حدده الاتحاد، هناك أربع مراحل لإدارة الكوارث: التخفيف من حدة الكوارث، والتأهب، والاستجابة، والتعافي.

وينبغي أن تحدد خطط التخفيف من آثار الطوارئ والكوارث الالتزامات التي تنطبق عبر هذه المراحل الأربع.

التنسيق عبر جميع مستويات الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية أمر ضروري للاستجابة الناجحة للكوارث المحتملة. ومع ذلك، فإن إشراك جميع الأطراف في التخطيط والتوصل إلى اتفاق بشأن توفير الموارد والتعاون يمكن أن يكون جزءا صعبا من التحضير للاستجابة لحالات الطوارئ. قد يكون من الحساس سياسيا وتجاريا جعل هذه المنظمات تتعاون بفعالية.

ولدعم توفير استجابة فعالة وفي الوقت المناسب أثناء أي كارثة أو حالة طوارئ، يوصي الاتحاد بأن تضع البلدان وتنفذ خططا واستراتيجيات وطنية تسمح بالاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لزيادة القدرة على الصمود وتمكين اتخاذ إجراءات سريعة ومنسقة في حالة وقوع كارثة.

دراسة حالة إفرادية: جزر تركس وكايكوس

كان موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2017 مدمرا للغاية والأكثر تكلفة على الإطلاق ، حيث تم تسمية 17 عاصفة ، وعشرة أعاصير ، وستة أعاصير رئيسية. وأسفر عن أضرار اقتصادية كبيرة ودمار وخسائر في الأرواح.

وكانت جزر تركس وكايكوس واحدة من المناطق العديدة في منطقة البحر الكاريبي المتضررة من هذه الأعاصير. وقد تأثروا بشكل خاص بإعصاري الفئة 5، إيرما وماريا، اللذين ضربا المنطقة في تتابع سريع.

وتعرضت الجزر لأضرار جسيمة في الهياكل الأساسية للاتصالات السلكية واللاسلكية، مما تسبب في تعطيل شديد للخدمات، مما أدى إلى فقدان اتصال الاتصالات بين الجزر وإلى تأثير كبير على شبكة الهاتف المحمول، حيث استغرقت عملية الاستعادة ما يصل إلى عشرة أيام.

أثر فقدان الاتصالات أثناء الكارثة على جهود الإنقاذ والإنعاش، مما ترك الحكومة غير قادرة على التواصل مع المواطنين وتفتقر إلى تنسيق خدمات الطوارئ.

إن وجود خطة قوية لاستعادة الاتصالات أمر ضروري وغالبا ما يتطلب تعاونا على مستوى الصناعة. ولمعالجة ذلك، وضعت الهيئة التنظيمية لجزر تركس وكايكوس سياسة للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية بعد الاعتراف بالحاجة إلى استجابة أفضل تنسيقا وتعاونا في حالات الطوارئ.

وتحدد هذه السياسة، التي وضعت بدعم استشاري من شركة Cenerva، التزامات جديدة على مشغلي شبكات الاتصالات، تهدف إلى تسهيل الاستجابة المنسقة في حالات الطوارئ ودعم استمرارية الاتصالات.

ويحدد البرنامج الالتزامات التي تنطبق على المراحل الأربع للكوارث التي حددها الاتحاد: التخفيف من آثارها والتأهب لها والاستجابة لها والتعافي.

وعملت اللجنة وشركة Cenerva مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لوضع السياسة الجديدة لضمان أن مشغلي الاتصالات لديهم خطط للتعافي من الكوارث، تهدف إلى الحفاظ على تشغيل شبكات الاتصالات. ويشمل ذلك متطلبات مرافق النسخ الاحتياطي التي يمكن نشرها بسرعة ودعم قنوات الاتصالات الحكومية والطوارئ الرئيسية.

ويتمثل أحد العناصر الحاسمة في هذا البرنامج في إبرام اتفاق بين المشغلين، مما يسمح بالاستخدام المشترك للبنية التحتية لتوصيل مكالمات الطوارئ وتنسيق الاستجابة للكوارث وجهود الإغاثة الإنسانية.

يعلق جيمس وايلد ، الشريك الإداري في Cenerva ، قائلا:

"في حالات الطوارئ ، يعد وجود خطة قوية لاستعادة الاتصالات أمرا ضروريا ويتطلب تعاونا على مستوى الصناعة بين الأطراف.

"لذلك ، فإن أحد العناصر الحاسمة في تطوير TEPRP هو إنشاء اتفاقية بين المشغلين ، مما يسمح بالاستخدام المشترك للبنية التحتية لتوصيل مكالمات الطوارئ وتنسيق الاستجابة للكوارث وجهود الإغاثة الإنسانية.

"من خلال العمل مع العملاء في جميع أنحاء العالم ، تمكنا من جلب كل من الخبرة وتبادل أفضل الممارسات الدولية. بالإضافة إلى ذلك، من خلال وضعنا كمستشار مستقل ومحايد، يمكننا التواصل والمساعدة في التنسيق بين مختلف الأطراف، والتي غالبا ما تكون منافسا مباشرا".

نبذة عن سينيرفا

Cenerva هي شركة استشارية رائدة عالميا في مجال السياسات التنظيمية ، وتقدم مشورة الخبراء والدعم لمساعدة العملاء على التغلب على التحديات المعقدة للاقتصاد الرقمي اليوم.

ولديها خبرة عميقة في العمل مع الدول الجزرية الصغيرة النامية. وقد أكمل فريقها مشاريع في العديد من الولايات القضائية الكاريبية، بما في ذلك ترينيداد وهايتي وجامايكا وبربادوس وجزر البهاما وجزر تركس وكايكوس وسانت لوسيا. وأبعد من ذلك، عملوا في موريشيوس وجيرسي وغيرنزي وجزيرة مان وجميع جزر المحيط الهادئ تقريبا.